لا يكاد يمضي يومين أو ثلاثة دون أن تعلن الجمارك أو القوات المسلحة بالأردن عن إحباط محاولة لتهريب المخدرات عبر الحدود، القاسم المشترك فيها انها قادمة من سورية . وأخرها كان يوم الثلاثاء 3/08/2021 ، فقد نقلت جريدة الغد الأردنية عن مصدر عسكري مسؤول في القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة الأردنية أن المنطقة العسكرية الشرقية تمكنت فجر الثلاثاء من إحباط تهريب شحنة مخدرات من الأراضي السورية إلى داخل أراضي البلاد، مبينا أن عناصر الدوريات طبقوا قواعد الاشتباك مع عناصر المجموعة مما أدى لإصابة أحدهم وفرارهم إلى داخل العمق السوري ، مضيفاً، وبعد تفتيش المنطقة تم العثور على( ٣٠٠ )الف حبة كبتاغون و(٧ )أكف من الحشيش، وقد جاءت عملية الثلاثاء بعد مرور عدة أيام على العملية التي سبقتها والتي كانت يوم الجمعة 30/06/2021 ، حيث تمت محاولة ادخال المخدرات من المنطقة الجنوبية من سوريا و القاء القبض على أحد الأشخاص وإصابة اخرين فروا إلى داخل الأراضي السورية ليتم العثور بعد تفتيش المنطقة على (٣٦٢٦٠٠ )حبة كبتاغون بالإضافة إلى (٢٧٣) كف من الحشيش المخدر وسلاح ناري كلاشنيكوف ومخزن يحوي (٣٠ )طلقة إلى جانب منظار ليلي، ليكون المجموع ما تم مصادرته بالعمليتين حوالي( 600) الف حبة من الكبتاغون ما وزنه( 102) كغ .
وبالوقوف على العمليات ، قال الباحث الاقتصادي يونس الكريم :
أن العمليات السابقة بالاردن عبر الحدود تمت من قبل تجار صغار كان هدفهم الاستفادة من التوتر الحاصل بدرعا وذلك بتسهيل تواجد الفرقة الرابعة التي تعتبر أكبر مصنع للمخدرات الكبتاغون ، وتابع حديثه قائلاً : أن توقف شاحنات النقل ب15/06/2021 كان بسبب وصول معلومات للاجهزة الامنية الاردنية بوجود مخدرات بالشاحنات نقل الخضروات بقيمة 300 مليون دولار ، وعندها تحركت الحكومة السورية لتمرير عبور الشاحنات للحدود السعودية… وتسائل الكريم ؛ هل الملك عبد الله سيبقى عند تصريحاته عبر شاشة CNN ب25/06/2021 بفتح معبر نصيب؟، وقد اصبحت الفرقة الرابعة على حدود المعبر!، خاصة ان الاردن بات الطريق السهل للمخدرات
وأصبحت تجارة الكبتاغون المورد المالي الأساسي لحكومة الأسد ولآلته العسكرية التي تموله ، بعد تردى الوضع المعيشي بشكل كبير بسورية مع ارتفاع الإعتماد على تجارة الكبتاغون التي استهلكت القطع الاجنبي ووضعت المعامل والاراضي الزراعية بخدمة هذه الصناعة.