اقتصادي:
أعلنت البحرين، يوم الاثنين، عن منح “الإقامة الذهبية” للأجانب من أصحاب المداخيل المرتفعة و”الموهوبين”، شرط الإقامة في المملكة أكثر من خمس سنوات متصلة.
وقال بيان لوزارة الداخلية البحرينية إن التأشيرة طويلة الأمد “الإقامة الذهبية” يمكن منحها للأشخاص الذين لا يقل دخلهم الشهري عن ألفي دينار (نحو 4600 يورو) أو المتقاعدون الذين لا يقل دخلهم الشهري عن أربعة آلاف دينار (9300 يورو) أو أصحاب العقارات على ألا تقل قيمتها مجتمعة عن مئتي ألف دينار (نحو 465 ألف يورو) أو أيضا “الموهوبون”، شرط “الإقامة في المملكة أكثر من 5 سنوات متصلة”.
ولم يوضح البيان الفئات التي يمكن أن تنطبق عليها صفة “الأشخاص الموهوبين”.
وأكثر من نصف سكان البحرين هم أجانب، إلا أن المملكة غالبا ما تعتبر ممرا للأجانب من ذوي المهارات، على غرار دول خليجية أخرى تقوم ثرواتها على الوقود الأحفوري.
ويمكن لهذه الإقامة أن تُجدّد “لأجل غير مسمّى بشرط استمرار أهليّة الشخص لاستحقاق الإقامة الذهبية بحسب الشروط والمعايير، وهي غير مقرونة بفئة عمرية معينة”، بحسب بيان الوزارة.
وأعلن وكيل وزارة الداخلية لشؤون الجنسية والجوازات والإقامة الشيخ هشام بن عبد الرحمن آل خليفة أن إطلاق الإقامة الذهبية يأتي “ضمن خطة التعافي الاقتصادي”، مشيرا إلى أن “هذا الإعلان سيسهم في تعزيز تنافسية مملكة البحرين ودعم مسارات التطوير في مختلف القطاعات الاقتصادية والاستثمارية والخدمية واستقطاب الكفاءات وفتح المجال لها للحصول على إقامة دائمة في مملكة البحرين لهم ولعائلاتهم”.
ومنذ تدهور أسعار النفط في العام 2014 والأزمة الاقتصادية الناجمة عن كوفيد-19، تسعى دول الخليج إلى تسريع مسار تنويع مواردها الاقتصادية من خلال جذب المستثمرين والكوادر المؤهّلة. ومن بين التدابير الرائدة تليين أنظمة الإقامة البالغة الصرامة.
وفي نهاية العام 2020، أطلقت الإمارات “التأشيرة الذهبية” لمدة عشر سنوات لجذب الأثرياء وأصحاب الكفاءات العالية، وكانت أول خطوة من نوعها في الخليج.
كما أطلقت الإمارات العام الماضي “التأشيرة الخضراء” التي تسمح للأجانب بالعمل في البلاد بدون كفالة شركة موظفة.
وفي نهاية العام 2020 فتحت الدوحة سوقها العقارية للأجانب مع مخطط يتيح لمشتري العقارات الحق بالحصول على إقامات طويلة أو دائمة.
وفي صيف العام 2021 منحت سلطنة عمان المستثمرين الحق في إقامة طويلة الامد لتحفيز اقتصادها.