اقتصادي – خاص:
تناقض تصريح وزير الطاقة الأردني صالح الخرابشة، حول بدء تصدير الكهرباء إلى لبنان بحلول مارس القادم، مع الأنباء عن تعثر الاتفاق بين لبنان والبنك الدولي بغرض تمويل فاتورة الكهرباء، ما قد يدل على محاولات عمّان للضغط على مسؤولي لبنان لتنفيذ التزاماتهم.
وكان وزير الطاقة الأردني صالح الخرابشة، يوم الإثنين، إن “بلاده ستبدأ تصدير الكهرباء إلى لبنان في مارس بعد الانتهاء من اتفاق تمويل مع البنك الدولي”.
وفي ذات اليوم، أشارت مصادر لبنانية رسمية، إلى تعثر الاتفاق مع البنك الدولي، لأسباب كثير منها الانتخابات وشروط البنك الخمسة التي لم تفلح الحكومة اللبنانية في طرح خطة تحقق أي منها.
وهذا يدل على أن الأردن يحاول الضغط على الجانب اللبناني على أمل أن يقدم السياسيون تضحيات وينفذوا التزاماتهم، في إشارة واضحة منه إلى أن المملكة على أتم الاستعدادات والعرقلة محصورة بالجانب اللبناني.
أما في حال فشل الحكومة اللبنانية في الحصول على التمويل الدولي اللازم لتنفيذ المشروع، قد تواجه الحكومة الأردنية مأزقاً مالياً بعد دفع تكاليف إنجاز جزء من المشروع على أراضيه، فضلاً عن أمل الأردن بتراجع تجارة المخدرات وتهريبها عبر أراضيه، في حال تم تنفيذ المشروع وانعكس إيجابياً على الاقتصاد السوري.
وقد يهدد فشل المشروع، سير العلاقات السورية الأردني، ومصداقية ملك الأردن، مع توقعات بحدوث حملة ضد الأطراف الموالية لنظام الأسد في الحكومة الأردنية.
ووقع الأردن ولبنان في يناير الماضي، اتفاقاً، بموافقة واشنطن، لاستجرار الطاقة عبر سوريا، كذلك تم توقيع اتفاق حول عبور الطاقة الكهربائية للأراضي السورية من الأردن إلى لبنان.