الرئيسية » هل يتنازل لبنان عن حدوده البحرية لقاء الغاز الإسرائيلي!

هل يتنازل لبنان عن حدوده البحرية لقاء الغاز الإسرائيلي!

بواسطة Nour sy

اقتصادي:

أكدت سلطات كيان الاحتلال الإسرائيلي عزمها زيادة صادراتها من الغاز الطبيعي إلى مصر بنسبة 50% بحلول نهاية فبراير الحالي، مع الحديث عن نية مصر تزويد لبنان بالغاز عبر الأردن وسوريا، الأمر الذي قد يعيد هيكلة المفاوضات بشأن إعادة ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل بشكل جديد.
وقالت وزيرة الطاقة لكيان الاحتلال كارين الحرار، يوم الاثنين، ان الشركات التي تمتلك أكبر حقلين بحريين للغاز الطبيعي في “إسرائيل”، بقيادة شركة “شيفرون”، ستضخ 2-2.5 مليار متر مكعب أخرى من الغاز سنوياً إلى مصر.
وسيتم نقل الكميات الجديدة من الغاز من خلال خط أنابيب يمر عبر الأردن، في حين يستمر العمل لتوسيع الحجم المحتمل في المسار الذي يخدم العقد الذي تبلغ قيمته 15 مليار دولار، والمُوقّع في 2018، على حد قول الحرار، التي أوضحت أنه يتم حالياً ضخ 5 مليارات متر مكعب سنوياً إلى مصر عبر خط أنابيب يربط جنوب “إسرائيل” بشبه جزيرة سيناء، والهدف هو الوصول إلى طاقة تبلغ 6.5 مليار متر مكعب بحلول العام المقبل.
وتزامن تصريح الحرار، مع تأكيد أوساط لبنانية أن الغاز المصري اقترب موعد وصوله إلى لبنان.
ووقع الأردن ولبنان في يناير الماضي، اتفاقاً، بموافقة واشنطن، لاستجرار الطاقة عبر سوريا، كذلك تم توقيع اتفاق حول عبور الطاقة الكهربائية للأراضي السورية من الأردن إلى لبنان.
وتوقف ضخ الغاز المصري إلى لبنان بواسطة أنابيب تمر بالأردن وسوريا عبر “خط الغاز العربي”، لمدة 11 عاماً.
ومشروع “خط الغاز العربي” كان من المفترض أن ينقل الغازُ المصري إلى الأردن وسوريا ولبنان، وفي مرحلة لاحقة إلى تركيا، ومنها إلى أوروبا، في شبكة يصل طولها إلى 1200 كيلومتر.
كل ماسبق يدفع للتساؤل هل قبل لبنان بشروط إسرائيل بإعادة ترسيم الحدود البحرية؟ وماهو موقف “حزب الله” من ذلك؟ وهل تدخلت روسيا للتوسط في حل النزاع أم أن الدولة اللبنانية اتخذت القرار دون موافقة “حزب الله” ومعه سوريا، وبالتالي هل سنشهد انفجاراً للوضع في لبنان؟ أو سيكون هناك تغير في السياسة السورية وسياسة حليفه “حزب الله” تجاه إسرائيل؟
وأعلنت وزارة الطاقة الإسرائيلية في أواخر يناير أن المحادثات بشأن ترسيم الحدود البحرية مع لبنان، “ستستأنف الأسبوع المقبل بوساطة الولايات المتحدة الأمريكية”.
وتوقفت المحادثات التي جرى آخرها في 4 مايو الماضي، بعد أن قدم كل جانب خرائط متعارضة توضح الخطوط المقترحة للحدود والتي زادت بالفعل مساحة المنطقة المتنازع عليها.

اترك تعليق

مقالات ذات صلة