اقتصادي – خاص:
نشرت وسائل إعلام وصفحات تواصل اجتماعي مؤخراً أنباء تفيد بفرار “حوت المعابر” والشخصية المقربة من أسماء الأسد الملقب بـ” أبو علي خضر” من سوريا وبحوزته مبلغاً يقدر بـ3 مليار دولار أمريكي، في وقت لم يتم تحديد وجهة سفره أو سببه المباشر.
وذكرت تقارير إعلامية إن سبب فرار الخضر هو اعتقال نسيبه (زوج أخته) المدعو (إيهاب الراعي)، وهو المسؤول الأول عن الحواجز بالفرقة الرابعة، والذي يخضع لتحقيقات سرية جداً وبأوامر (عليا).
فيما نقلت وسائل أخرى عن مصادر لم تسمّها، إن الخضر تم استدعاؤه للتحقيق في أحد فروع ميليشيات أسد الأمنية، وذلك في أعقاب حملة دهم جرت مساء يوم الخميس الماضي في حي (الفيلات الغربية) بمنطقة المزة في العاصمة دمشق، حيث اعتقلت ميليشيات الأمن ثلاثة من أبرز رجال “أبو علي خضر”، من بينهم كان صهره “الراعي”، الذي يعد واحداً من كبار التجار المرتبطين بـ “خضر” والعاملين لصالحه.
من هو أبو علي خضر!
أبو علي خضر، هو رجل أعمال سوري من مواليد مدينة صافيتا عام 1976، كان يعمل بائع دجاج وفروج في سوق المدينة، لكنه تحول بعدها إلى أحد المليارديرات بثروة تكاد تضاهي ثروة رامي مخلوف وهو صهر العميد كمال حسن مدير فرع 227 الذي فتح الابوب ل ابوعلي خضر ليشغل مناصب عديدة، فهو مالك ومدير كلاً من “شركة إيلا للسياحة”، و”شركة ايما”، كما أنه شريك مؤسس في “شركة الياسمين للتعهدات”، ويمتلك 900 حصة في الشركة بنسبة 90% بقيمة 22,500,000 ليرة سورية.
وهو أيضاً رئيس مجلس إدارة وشريك مؤسس في “الشركة السورية للإدارة الفندقية”، ويمتلك 3,333 حصة في الشركة بنسبة 66.66%، قيمتها 3,333,000 ليرة سورية.
ويملك كل من “شركة إيماتيل للاتصالات” ويمتلك كامل الحصص بنسبة 100%، وتبلغ قيمتها 25,000,000 ليرة سورية، كما أنه مدير وشريك مؤسس في “شركة إيماتيل بلس” بالجمهورية العربية السورية، ويمتلك 510 حصة في الشركة، بنسبة 51%، وتبلغ قيمتها 12,750,000 ليرة سورية، حتى تاريخ 27/7/2021.
يضاف إلى ذلك انه مدير مالك لـ “شركة العلي والحمزة” بالجمهورية العربية السورية، ويمتلك كامل الحصص في الشركة، بنسبة 100%، وتبلغ قيمتها 25,000,000 ليرة سورية، حتى تاريخ 27/5/2021، وشريك مؤسس في “شركة السورية للمعادن والاستثمار”، بالجمهورية العربية السورية، ويمتلك 500 حصة في الشركة بنسبة 50% بقيمة 2,500,000 ليرة سورية.
وهو رئيس مجلس الإدارة وشريك مؤسس في “شركة ايليغانت”، بالجمهورية العربية السورية، ويمتلك 400 حصة في الشركة بنسبة 40% بقيمة 10,000,000 ليرة سورية، حتى تاريخ 27/7/2021.
ومدير وشريك مؤسس في “شركة النجم الذهبي التجارية” بالجمهورية العربية السورية، ويمتلك 9,900 حصة في الشركة، بنسبة 99%، وتبلغ قيمتها 4,950,000 ليرة سورية.
وشريك مؤسس في “شركة إيلا للخدمات” بالجمهورية العربية السورية، ويمتلك 750 حصة في الشركة، بنسبة 75%، وتبلغ قيمتها 18,750,000 ليرة سورية.
وشريك مؤسس في “شركة ايلغنت اينجينرينغ” بالجمهورية العربية السورية، ويمتلك 3,000 حصة في الشركة، بنسبة 60%، وتبلغ قيمتها 15,000,000 ليرة سورية، حتى تاريخ 27/7/2021.
ورئيس مجلس الإدارة وشريك مؤسس في “شركة كربونات الكالسيوم” بالجمهورية العربية السورية، ويمتلك 400 حصة في الشركة، بنسبة 40%، وتبلغ قيمتها 20,000,000 ليرة سورية.
ومدير ومالك لـ”شركة الضامن لإنتاج الحليب والأجبان ومشتقاته” بالجمهورية العربية السورية، ويمتلك 100 حصة في الشركة، بنسبة 100%، وتبلغ قيمتها 25,000,000 ليرة سورية.
وهو صاحب شركة “القلعة للحراسة والخدمات الأمنية”، حيث قام ببناء قصر فاخر يحاكي قصور ألف ليلة وليلة، وبدأ ببناء هذا القصر منذ الـ 2017، في إحدى ضواحي طرطوس، ويقع شمال غرب قرية “الكشفة” مباشرة على تلة ارتفاعها 220 متراً، تطل على البحر، فاشترى كامل الأراضي الزراعية الواقعة على تلك التلة والبالغ مساحتها 455 ألف متراً مربعاً (455 دونما) وبأسعار خيالية.
يضم القصر مرافق كثيرة، فإضافة إلى الكتل البيتونية الثلاث، هناك صالة فاخرة للاجتماعات والحفلات، وملعب كرة قدم، تم فرش أرضيته بالعشب الطبيعي وتم تسويره وإنارته ليلاً، ومسبح أولمبي، وبجانبه مدينة ألعاب مائية، ويوجد مسبح آخر شتوي تحت القصر، وملعب تنس، وملعب للغولف، وتم فرش كامل المساحات المحيطة بالقصر بالعشب الطبيعي مع نظام أوتوماتيكي للري، كما تمت زراعته بأشجار نادرة مثل شجر النخيل التي تم استيرادها من خارج سوريا وإضاءة ليلية آلية عبر مولدات كهربائية ضخمة مستغنياً عن كهرباء الدولة التي غالباً ما تكون مقطوعة.
كما أن كامل جدران القصر من الحجارة وتم تلبيسه بالرخام الإيطالي النادر، ورصف ساحاته وطرقاته بالغرانيت الإيطالي، ولم يستخدم الإسفلت أبداً في تزفيت هذه الطرقات.
علاقته بتجارة المخدرات في سوريا!
كون أبو علي خضر صهر العميد كمال حسن مدير فرع 227 ، مما مكنه من ال٩صول على الدعم لصعوده بسلم المتيازات بسورية ، وترك له مكانه عند الفرقة الرابعة، كما أنه مقرب من الإيرانيين، وله نفوذ في ميناء اللاذقية وارتباطات بتجارة الكبتاغون خاصة من بانياس بالتنسيق مع أمن الرابعة اللواء غسان بلال والتاجر غسان دباغ.
كما لأبو علي خضر تنسيق في تجارة الكبتاغون في قطاع اللاذقية وطرطوس مع مجموعة علي مهنا أحد مجموعات سهيل الحسن وصالح وهيب من الشيخ بدر.
كما يقوم أبو علي خضر مع وسيم الأسد بنقل المخدرات من لبنان عبر تلكلخ إلى طرطوس ليعاد توظيبها في مناطق الشيخ سعد مثل شركة “مهنا” لبيع دراجات نارية في الشيخ سعد وفيها معمل التغليف، الذي تمت مداهمته عام ٢٠٢٠، ومن هناك تسلك الطريق عبر جزيرة أرواد إلى وجهتها قبرص وأوروبا أو تركيا.
كما توجد ورشة في قرية نعرة والزارة والحصن يشرف عليها جعفر محمد الحصري من أهالي قرية نعرة، ويتم التنسيق مع أبو علي خضر قائد مجموعات الدعم التابعة للفرقة الرابعة في منطقة تلكلخ، فجميع المعامل في منطقة تلكلخ تعود للمدعو أبو علي خضر والمدعو وسيم الأسد والمدعو محمد دباغ وأحمد درويش، ويعمل بالمعامل أشخاص مدنيين من أبناء ريف تلكلخ وأشخاص منظمين بعقود لصالح الفرقة الرابعة وبإشراف ضباط وعساكر من الفرقة الرابعة ولجان شعبية تابعة للمدعو وسيم الأسد، حيث تم وضع حواجز للفرقة الرابعة لمنع كافة أشكال التهريب (خردة، دخان، مواشي، آثار، مشروبات) لكن في الحقيقة استغلوا وجودهم في المنطقة المذكورة بإشراف من رجل الأعمال خضر علي طاهر المعروف باسم أبو علي خضر، والذي له علاقة قوية باللواء اللبناني إبراهيم عباس والمهرب نوح علي زعيتر، وتم الاتفاق على فتح معابر غير مشروعة بالتنسيق مع أشخاص لبنانيين وضباط من الجيش اللبناني من مناطق زحلة، الهرمل، سهل عكار، وادي خالد، وأهم المعابر التي يتم منها إرسال المواد الأولية لتحضير المخدرات (التيوفيلين، والأمفيتامين) والتي تعتبر مواد طبية ولكن تدخل في صناعة الكبتاغون.
استطاع أبو علي خضر أن يصبح بفترة قصيرة أحد أهم الشخصيات الاقتصادية التي تتعامل معها الفرقة الرابعة.
وإن اختفائه أو هروبه كما ترجح بعض المواقع، يعتبر احتمالاً ضعيفاً لمكانة هذا الرجل ونفوذه، رغم أن نظام الأسد لا يتوانى عن إخفاء شخصيات كثيرة وحتى من داعميه إذا ما ارتكبت خطأً، فهل تغير موقع كمال حسن أو غسان بلال من مشهد القوة السورية؟
وهل لازلت تعتقد انه هرب او تم اعتقاله بسهولة التي يتناولها الاعلام ؟