الرئيسية » لماذا أراد ماسك الاستحواذ على “تويتر” بشدة!

لماذا أراد ماسك الاستحواذ على “تويتر” بشدة!

بواسطة Nour sy

اقتصادي:

نجح رجل الأعمال الشهير إيلون ماسك، يوم الاثنين، في شراء “تويتر” عبر صفقة قيمتها حوالي 44 مليار دولار، وذلك بعد أقل من شهر على تحول الرئيس التنفيذي لشركتي Tesla وSpaceX إلى أحد أكبر المساهمين في الشركة  .
وبموجب شروط الصفقة، سيحصل المساهمون على 54.20 دولارًا لكل سهم من أسهم تويتر التي يمتلكونها، مما يطابق عرض ماسك الأصلي ويمثل علاوة بنسبة 38 ٪ على سعر السهم في اليوم السابق لكشف ماسك عن حصته في الشركة، إلا ان هناك شرط جزائي بقيمة مليار دولار في حال عدم أتمام ماسك لصفقة الشراء  نقداً ! ، وهو ما يتعين عليه تأمين 8مليار دولار وهو حجم النقص لديه بالسيولة ،  بعد رهن 25 % من اسهمه التي يملكها حسب البنود الداخلية للشركات التي يديرها حسب ما اقرها بنفسه للحصول على تمويل بنكي ، وهنا لا بد من الاشارة ان البنوك هي شريك الضمني لماسك ان تمت الصفقة.

ويعد ماسك، وفقًا لمجلة فوربس، أغنى شخص في العالم، إذ تقدر ثروته بنحو 273.6 مليار دولار، غالبيتها ترجع إلى حصته في شركة “تسلا” لصناعة السيارات الكهربائية التي يديرها. كما أنه يقود شركة الفضاء “سبيس إكس”.
وأنهت “تويتر” عام 2021 بإيرادات بلغت 5 مليارات دولار و217 مليون مستخدم يوميا على مستوى العالم، وهو جزء بسيط من الأرقام التي تعلنها منصات أخرى مثل فيسبوك.
وأصبح ماسك في بداية أبريل الحالي أكبر مساهم في الشركة بحصة 9.2٪، وتمت دعوته بعد ذلك للانضمام إلى مجلس إدارة تويتر لكنه رفض العرض قبل طرح عرض مفاجئ للشركة في 14 أبريل، قائلا إنه يريد “تحرير” إمكاناتها باعتبارها حصنا لحرية التعبير.
وحاولت شركة تويتر صد محاولته، إذ هددت بتقليل حصص أي شخص اشترى أكثر من 15٪ في الشركة. ومع ذلك، تغير موقفها بعد أن كشف ماسك عن مزيد من التفاصيل المالية حول عرضه المقترح.
وبإتمام الصفقة بين ماسك و”تويتر” يكون الرجل الأغنى في العالم اشترى أقوى منصة إعلامية بملايين المستخدمين معظمهم رجال أعمال وسياسيين، كما أن “تويتر” يعتبر أداة تسويقية هامة في الترويج لشركة “تسلا” واستثمارات ماسك ورفع قيمة أسهمه، فضلاً عن منحه القدرة على الضغط على العملات الرقمية وصناديق الأموال الاستثمارية، إضافة لأنه يكون اشترى نجاح شركة “سبيس إكس” التي عانت من أزمات متتالية، آخرها معضلة إعادة رواد فضاء وكالة (ناسا).
لقد استحوذ ماسك على منصة ستتكامل مع مشروع الانترنت الفضائي، ما يمنحه قدرة على تغيير الرأي العام العالمي، وإحداث تغيرات سياسية، فذلك التكامل يمنحه الاستقلالية والسيطرة على الحكام الذين باتوا تحت رحمة تسريبات وفضائح “تويتر”.
إن عزم ماسك على إدخال تغييرات في “تويتر” من حيث زيادة عدد الحروف في المنشور الواحد وفتح إمكانية تحميل الفيديو، مع ما وعد به من منح هامش حرية أكبر في المنشورات عكس ماهو متبع حالياً في “فيسبوك” الذي يمارس قيوداً شديدة على المنشورات، كل ذلك يدفع لترقب ما ستقدمه هذه المنصة الواسعة الانتشار والتأثير في تغيير العالم وخلق ثورات جديدة ايضاً.

فهل تعتقد ان ايلون ماسك سينجح باتمام الصفقة ؟

 

اترك تعليق

مقالات ذات صلة