اقتصادي – خاص:
علم “اقتصادي” من مصادر موثوقة، قيام شعبة الأمن العسكري التابعة للنظام، باحتجاز شحنة ضخمة من الكبتاغون الأبيض، في ميناء اللاذقية قبل إرسالها إلى إيطاليا، وذلك كبادرة حسن نيّة من النظام، إزاء طرح إماراتي بضرورة تحجيم هذه التجارة، في حال رغب النظام السوري بإعادته إلى الساحة الدولية، وتحديداً بعد صدور قانون أمريكي خاص بمحاربه هذه التجارة، وجدّية واشنطن الغرب في تفكيكها.
وتم طرح تحجيم تجارة الكبتاغون خلال لقاء جمع رئيس النظام بشار الأسد في الخامس من كانون الثاني/ يناير الحالي، مع وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، حيث تم بحث موضوع تجارة الكبتاغون، التي تغرق أسواق الخليج والعالم.
وبحسب معلومات التي حصل عليها “اقتصادي”، قامت مجموعة تابعة لشعبة الأمن العسكري وبتوجيه من رئيس الشعبة كفاح ملحم رجل روسيا بسوريا، باحتجاز أربع حاويات تحتوي على الكبتاغون سعة كل واحدة منها٤٠ قدم، في ساحة الحاويات داخل ميناء اللاذقية، وقد بلغ حجم الشحنة 850 مليون حبة مخدر تعود ملكيتها للفرقة الرابعة ولمنذر حافظ الأسد.
وكانت وجهة الشحنة إلى إيطاليا، وتم إخفائها من خلال تغليف الحبوب المخدرة بشكل دقيق لحفظها من التلف، ووضعها داخل أسطوانات لاستخدام صناعي بداخلها زيوت صناعية، دون أن يوضح ماهية الاسطوانات سوى أنها ربما لمحركات.
ومن المعلوم أنها ليست المرة الأولى التي يتم فيها ضبط شحنات من حبوب الكبتاغون، فقد تم في أيلول / سبتمبر 2022 ضبط شحنة أيضاً كانت في طريقها إلى الحدود الأردنية، كما تم احتجاز شحنة كبتاغون بقيمة مليار يورو متجهة إلى إيطاليا عبر اسطوانات ورقية عام ٢٠٢٠.
وحسب المصدر، تم نقل الشحنة إلى الميناء قبل يوم واحد من احتجازها، وكانت قادمة عبر سيارات شحن مدنية تعود لشركة “طباخ إخوان للشحن” بمرافقة خاصة عناصر الفرقة الرابعة بقيادة المقدام فراس خير بك، والذي تم اعتقال من قبل الأمن العسكري، بالإضافة إلى شخصيات مقربة من حافظ منذر الأسد، وهم (عماد صافي، نصر الخضر، ليث الحمدان، وائل برو، مهران إسماعيل)، واستناداً لتصريحات المصدر، تمت تعبئة تلك الحاويات بالحبوب المخدرة ضمن ورشة لوسيم الأسد تقع في قرية كلموخو، أما عن مصدر تلك الحبوب، أوضح المصدر إنها قادمة من مستودعات الفرقة الرابعة بمنطقة يعفور.
وعن مصير الشحنة، كشف المصدر أن مجموعة الأمن العسكري اكتفت باعتقال الشخصيات المقربة من حافظ منذر الأسد، والإبقاء على شحنة حبوب الكبتاغون ضمن الحاويات على وضعها السابق، وذلك تنفيذاً لأوامر صدرت عن اللواء كفاح ملحم رئيس شعبة المخابرات العسكرية، والتي جاءت عقب ضغوط مارسها اللواء ماهر الأسد على اللواء ملحم حسب المصدر، الذي أكد إنه تم نقل المعتقلين إلى شعبة المخابرات العسكرية.
وختم المصدر حديثه، بأن شحنات الكبتاغون الضخمة يتم إرسالها من عدة موانئ وسيطة في الدول المجاورة، في حين يتم استغلال مراكب اللاجئين لتنفيذ الشحنات الصغيرة، حيث ينشغل خفر السواحل بتلك المراكب، ليتم تمرير الحبوب.
وبناء على كلام المصدر، بأن الشحنة لازالت في أرض الميناء، تدور تساؤلات عن مصيرها، هل ستتغير وجهتها أم سيعاد إرسالها إلى وجهتها الأساسية؟