الرئيسية » من هو فارس كلاس وماهي ارتباطاته؟

من هو فارس كلاس وماهي ارتباطاته؟

بواسطة يونس الكريم

اقتصادي – خاص:

فارس ناظم كلاس، الأمين العام لـ”الأمانة السورية للتنمية” وممثل أسماء الأسد في الأمانة، من مواليد مدينة حماه 1971، وهو أحد المقربين لعائلة الأخرس منذ كانت أسماء في بريطانيا، فهو حاصل على ماجستير في التواصل والعلاقات العامة، جامعة ويستمينستر(Westminster University)  بريطانيا، ودبلوم دراسات عليا في الإدارة، ليستر- بريطانيا.

ينتمي كلاس إلى عائلة مسحية عريقة ومثقفة تعتبر من الطبقة الوسطى، والدته أديل كلاس، شغل عمه منصب وزير اقتصاد في حكومة صبري العسلي الثالثة والرابعة عام 1958، ويتقن اللغة الإنكليزية والفرنسية والإسبانية.

شغل كلاس منصب الأمين العام لـ”الأمانة السورية للتنمية”، إضافة إلى رئاسة مجلس إدارة مؤسسة “الوطنية للتمويل الصغير”، ونائب رئيس إدارة “شركة أوغاريت التعليمية” ، كما أنه عضو مجلس أمناء “جامعة المنارة” في طرطوس (بانياس) ، ومدير مكتب أسماء الأسد سابقا وأحد مستشاريها بالعلاقات العامة.

هذه المناصب جعلته يملك شبكة مصرفية كبيرة يصعب تعقبها حسب ما كشفته مصادر خاصة كشفت لـ”اقتصادي”، حيث يملك  كلاس  حسابات بنكية في الإمارات العربية، موزعة على بنك (اتش اس بي سي الشرق الأوسط HSBC) والبنك التجاري الدولي (الإمارات)، إذ يقدّر رصيده في الإمارات وحدها بأكثر من 10 مليون دولار دون معرفة متى تم وضع الأموال وآلية حركتها، ليذكرنا بأن العقوبات الأمريكية والغربية عمومًا تعاني من ضعف من خلال عدم استهدافها للطبقة المحيطة بأسماء الأسد وزوجها بشار مما يترك لهم هامش حركة اقلها لدفع فواتير التسوق الباهظة من الماركات العالمية .

ولم يقتصر الامر على البنوك الخليجية بل  لديه حساب بنكي في “البنك اللبناني الفرنسي” في لبنان ويقدر رصيده فيه بمليار دولار !، دون ان نستطيع التأكد من صحة هذه المعلومة من مصدر مصرفي لبناني، إلا أن مصدرنا أكد أن رياض سلامة حاكم مصرف لبنان المركزي  يسهل حركة هذا الحساب دون النظر لتعليماته السابقة حول تقييد حركة الأموال في البنوك اللبنانية نتيجة ازمة الدولار، ولم يتقيد بالتعليمات الامريكية والقواعد المصرفية بخصوص التأكد من مصدر الاموال لمنع حدوث  عمليات مالية مشبوهة، حيث يعتبر حساب لبنان بالنسبة لحكومة النظام الاسد حساب  وسيط لتحويل أموال إلى الإمارات وأوروبا مثل  بنك “بانكو دي ساباديل” بإسبانيا، و”بنك انتيسا” الإيطالية هذه الحسابات بأسماء  أشخاص تابعين فارس كلاس، مما يصعب تعقبها، وهذه العمليات هي عمليات تقليدية لتهريب وغسيل الأموال سواء أموال تجارة المخدرات ” مثل علاقته مع رجل الأعمال الروسي أندريه فوربيف مدير شركة انتوريست سينار “وحتى دوره بصفقات آثار ” قطع نقدية ذهبية ولوحات أثرية فسيفسائية، بالإضافة إلى أواني خزفية من الذهب وتماثيل التي تم العثور عليها أثناء ترميم مدينة حلب القديمة” ، واستولى عليها  “حزب الله” اللبناني حين لعب دور الوسيط بين الحزب اللبناني وتجار الآثار الروس…

ولتقوية نفوذه لدى التجار الدسوريين ، يعمل كلاس على تحويل الأموال لهم إلى الخارج بنسب صغيرة لا تتجاوز ٧%.

كما ان كلاس موخراً شغل منصب الأمين العام لـ”الأمانة السورية للتنمية”، ومدير الصندوق الوطني لدعم المتضررين من الزلزال، والذي تم إحداثه بموجب المرسوم التشريعي رقم 7 لعام 2023، كما تم ترشيحه من قبل أسماء الأسد كمدير مكتب رئيس الجمهورية خلفاً لــــ محمد ديب دعبول (أبو سليم) بعد تدهور حالته الصحية، وهذا يدل على مدى قربه من العائلة المجرمة، ويدل كذلك على مدى قصور العقوبات الغربية في الضغط على الأسد  .

بل ان العقوبات الغربية تجعل أموال المانحين والمساعدات لضحايا الصراع السوري تصب كجائزة ترضية لعائلة الأسد التي تمنحها للأمانة السورية على اعتبارها إحدى منظمات المجتمع المدني التي تسيطر عليها اسماء الاسد، بل وأموال التعافي المبكر التي تهدف لتجميد الصراع حيث يعمل كلاس مشرفاً مباشراً على اللجنة الخاصة بإعداد المشاريع التي تتعلق بالتعافي المبكر في سوريا، والتي تم تشكيلها بإدارة شادي الألشي الذراع الاخرى لأسماء الاسد، هذه اللجنة التي من مهامها إعداد الدراسات والاستراتيجيات لمشاريع تساهم في الحصول على الدعم المالي المتعلق في التعافي المبكر بشكل قانوني ورقيًا طالما أن العقوبات محيّدة عنهم ، ويدل على حجم نفوذ فارس كلاس و قربه من عائلة الاسد .

ولم يكن كلاس بعيداً عن حزب البعث وقياداته، فهو يشغل منصب عضو قيادة فرع دمشق لحزب البعث العربي الاشتراكي، وعضو قيادة شعبة مدينة حمص لحزب البعث العربي الاشتراكي، فضلاً عن ارتباطات متشعبة مع شخصيات سياسية وحكومية عديدة في نظام الأسد، أبرزها:

  • علاقة مع الدكتور فواز الأخرس وزجته سحر العطري، على خلفية الصداقة التي تربط فواز الأخرس ووالد فارس كلاس (ناظم كلاس)، وهذا سبب  علاقته مع أسماء الأسد في بريطانيا بحكم علاقته مع والدها
  • علاقة مع اخطبوط الاقتصاد رجل الاعمال السوري سليم جرجس ألتون عبر شراكته بنسبة 12% بمشروع يتم تنفيذه من قبل مؤسسة “ألتون للتطوير والاستثمار العقاري”، ويضم المشروع، مشروع سكني يضم نحو 80 ألف شقة سكنية في منطقة معربا بريف دمشق، سيتم تشييده على مساحة تزيد على 500 ألف متر. والهدف من شراكته بالمشروع تبيض أموال.
  • علاقة مع يسار إبراهيم مدير المكتب المالي والاقتصادي بالقصر الجمهوري.
  • علاقة مع شادي الألشي المدير التنفيذي للأمانة السورية للتنمية، كما تربطهم علاقة عمل سري، تقوم على تجارة الآثار وتجارة المخدرات.
  • علاقة مع عدد كبير من رجال الأعمال السوريين، حيث قدم لهم خدمات كثيرة في تهريب الأموال إلى الإمارات بالإضافة إلى غسيل أموالهم عبر شركات وهمية، أبرزهم:

– سامر زهير الفوز (ذراع أسماء الأسد)

– محمد غسان القلاع

– حسان عزقول

– عمار البردان

– حسام أحمد القاطرجي

– محمد حمشو

  • علاقة مع رؤساء الأجهزة الأمنية بسوريا، وضباط من القصر وعلى رأسهم قائد الحرس الجمهوري اللواء مالك عليا وهذا يمنحه مزيد من نفوذ لدى أسماء الأسد وزوجها ويجعله صلة هامة بغسيل أموال المخدرات والآثار والمساعدات الدولية ( التي يمكن عدها جوائز ترضية للأسد)
  • كما ان كلاس يملك علاقة سابقة ومعقدة مع رجل الأعمال رامي مخلوف وهذا يثير التساؤل حول دوره في تهدئة الصراع بين أسماء_مخلوف.

كما ان علاقته مع شيوخ العقل في الطائفة الدرزية وعلى رأسهم الشيخ حمود يحيى الحناوي والشيخ يوسف الجربوع، جعله من المفاوضين من قبل حكومة الأسد مع شيوخ العقل حول مسار الاحتجاجات بالسويداء.

إن متابعة كلاس تؤكد أن أموال التعافي المبكر التي تصل لحكومة النظام السوري تحتاج إلى تدقيق بكيفية صرفها، كما أن قانون العقوبات الدولية يحتاج إلى التشدد فيه وتوسعته لتشمل الطبقة المحيط بالاسد والمعاقبين الدوليين من حكومة الاسد

اترك تعليق

مقالات ذات صلة