الرئيسية » حصار قسد داخلياً

حصار قسد داخلياً

بواسطة يونس الكريم
تبلغت جهات قيادية في التشكيلات العسكرية الكردية العاملة بشمال سورية تحت رعاية الامريكية (قوات سورية ديمقراطية) رسائل إن عليها الإستعداد لملاقاة العام المقبل دون وجود أمريكي عسكري، وأن حوارات عسكرياً أمريكياً روسياً تجري لترتيب نقل المسؤولية العسكرية في المنطقة للقوات الروسية ، وهو ما يفسر سبب تصريح الرئيس الروسي بوتين الأخير إن نظام الأسد يسيطر على 90% من مساحة سورية .
بالمقابل قال مصدر خاص لموقع اقتصادي ، أن هناك خلافات كبيرة لنظام الاسد مع الأمريكية حول مصير الحقول النفطية من جهة أضافة إلى خلاف داخل جسم قوات سورية ديمقراطية بيت تيار مظلوم الذي يعتبر أنه جزء من الدولة السورية وتيار الهام أحمد وpkk الذين يريدون إدارة ذاتية أشبه بإدارة إقليم كردستان العراق .
هذه الاتفاقات( بين الأمريكان و الروس) ربما توضح سبب غض النظر الامريكان عن تعامل قوات قسد النفطية سواء مع الأسد او العالم الخارجي ، ففي 9/9/2021 بلغت كمية المستخرجة من حقول رميلان 315 صهريج نفط خام اي ما يعادل تقريباً 59.438 برميل تم توزيعها على الشكل التالي :
– 40 صهريج تم بيعه الى العراق.
– 40 صهريج الى خزان طوراميش ( وهي قرية قرب المالكية وان حجم الصهاريج هناك يشير ان الخزان نقطة وصل مع جنوب تركيا) .
– حوالي 275 صهريج الى داخل سورية كالتالي :
1- 25 صهريج نفط خام للقاطرجي ( أي أن النفط يخرج من القواعد الامريكية وهذا لا يشكل كسر لقاتون قيصر بالنسبة لقوات سورية ديمقراطية انما هو مخالفة للقوات الامريكية ) .
2- 150 صهريج للحراقات الاهالي وهذا سبب النقص المستمر بمادة المحروقات بمناطق الادارة الذاتية ) .
3- 100 صهريج لمصافى الادارة الذاتية وهي ذاتها مصافى الاهالي ، وهي مصافئ بدائية ، ويحتاج الى مصافئ النظام للحصول هلى محروقات جيدة .
كما يوجد 25 صهريج فيول حار يستخدم بتعبيد الطرقات و 15 فيول بارد للمحطات الكهربائية .
أن العشوائية بالتعاطي مع الأدارة الذاتية ، التي تشكل ٢٥% من مساحة سورية و اكثر من ٨٠% من نفطها وقمحها والقوة العسكرية الثانية المنظمة بعد جيش النظام ، سواء من الامريكان وحتى من قيادي قوات سوريا ديمقراطية، تجعل المنطقة على لغم اكثر من انها رسائل تطمين ، حيث رسائل الامريكيين تشير فقط أن دعم الأطراف وابقاء الوضع على ما هو عليه لتاخير التصادم لا أكثر ، لدرجة أن هذه التناقضات تجعلها دائمًا وليدة رد فعل ، فهي عائمة على بحر من التمنيات ، فالبعض من الآخر يرى بأنها ليست أكثر من زواج متعة حسب عرفهم ستنتهي آجلا ام عاجلاً ، اما اخرين ومنهم قادة قوات سوريا ديمقراطية يرونها زواج كاتوليكي ، اذا أراد الأمريكيين حماية مصالحهم بسورية .
وهو ما يجعل قوات قسد تدخل بصراع داخلي حول مصيرها مما يستنزف بنيتها الادارية ويجعلها اقرب لمليشيا عسكرية منها إلى نواة ادارية مما يقود الى حصارها داخلياً بسبب فشلها الاداري.

اترك تعليق

مقالات ذات صلة