الرئيسية » ماخطورة التطبيع العربي مع النظام في سوريا!

ماخطورة التطبيع العربي مع النظام في سوريا!

بواسطة Nour sy

اقتصادي:

تسارعت وتيرة السير باتجاه التطبيع العربي مع النظام السوري، وذلك تحديداً من قبل عدة دول حليفة لواشنطن، رغم عدم تغير الظروف السياسية والعسكرية التي دفعت بتلك الدول ذاتها قبل سنوات، لمعاداة النظام السوري والمطالبة بطرده من جامعة الدول العربية.

وجاء في مقال نشره موقع “الحرة” إن دعاة التطبيع مع النظام ينكرون أن التطبيع سيكون على حساب الشعب السوري، ويزعمون دون أي خجل أن عودتهم الرسمية إلى دمشق هي لاستخدام نفوذهم لإقناع النظام بتخفيف بطشه، والإفراج عن بعض السجناء، وتخفيف الحصار عن المناطق التي لم تخضع كليا لهيمنته.

ويبرر دعاة التطبيع مع النظام توجههم بأنهم يعترفون بالأمر الواقع، أي أن الأسد باق، وأن المعارضة إما هزمت، أو إسلامية ظلامية، أو كردية انفصالية.

ويروج هؤلاء إلى عودة العرب إلى دمشق ستساهم في احتواء أو انحسار النفوذ الإيراني، وفي التصدي للوجود العسكري والنفوذ السياسي لتركيا في شمال وشرق سوريا، كما أنه يمكن أن يمهد لتقليص حجم الوجود العسكري الروسي في سوريا.

ولفت كاتب المقال هشام ملحم، إلى أن الأسد سيرحب بالاستثمارات المالية لتلك الدول لإغناء نفسه، ولكن دون أن يبعد نفسه عن إيران التي اخترقت خلال أربعة عقود من الزمن جميع الحقول والمجالات السياسية والاقتصادية والدينية والثقافية في البلاد لمصلحتها ومصلحة حلفائها الطائفيين والسياسيين في سوريا ولبنان، وفي طليعتهم “حزب الله”.

ويقود الطريق باتجاه التطبيع العربي مع النظام، انطباع عام بأن اللحظة التاريخية الأميركية في الشرق الأوسط تشرف على الأفول، في حين النظام السوري، الذي يشرف على اقتصاد يحتضر، يجد نفسه مستفيدا من الأزمات السياسية والاقتصادية التي عصفت في السنوات الأخيرة ببعض الدول المحيطة به.

وحذر الكاتب من أن “صفقة” إقليمية تدعمها الولايات المتحدة، وسوف تؤدي في حال تطبيقها إلى مساعدة النظام السوري، تحت عنوان محاولة إنقاذ لبنان من الانهيار الشامل.

وختم كاتب المقال بقوله إن الموقف العملي لواشنطن من صفقة الطاقة للبنان، وعدم معارضتها الجدية لعملية التطبيع الاقتصادي والسياسي التي يقوم بها حلفائها وأصدقائها مع نظام الأسد، تعني عمليا أن واشنطن تساهم –بغض النظر عما تقوله علنا– في تعزيز الانطباع السائد بأن الأسد باق، وأن هذا البقاء على حساب الشعب السوري وما تبقى من كرامته وحقوقه، وأن الأنظمة الأوتوقراطية العربية بغض النظر عن خلافاتها الهامشية والآنية بين وقت وآخر، فإنها دائما تتضامن فيما بينها لضمان مصالحها الضيقة والأنانية، مشيراً إلى أن المشكلة في التطبيع مع نظام الأسد أنها تعتبر شرعنة لهذا النظام الأكثر إجراماً في القرن الـ21.

اترك تعليق

مقالات ذات صلة