الرئيسية » ماذا يعني الخط الائتماني الإيراني الجديد لدمشق!

ماذا يعني الخط الائتماني الإيراني الجديد لدمشق!

بواسطة Nour sy

اقتصادي:

كشف رئيس حكومة النظام حسين عرنوس، عن توقيع خط ائتماني جديد مع إيران، بما يؤكد أنباء سابقة تناقلتها صفحات إعلامية خلال زيارة رئيس النظام الأخيرة إلى طهران.
ونقلت صحيفة “الوطن” الموالية عن عرنوس قوله يوم الأحد، خلال المؤتمر الأول للاستثمار في قطاع الكهرباء والطاقات المتجددة، أنه تم الانتهاء من إجراءات الخط الائتماني الإيراني الجديد وقريباً جداً ستبدأ شحنات النفط بالوصول إلى سوريا.
ويعتبر الخط الائتماني نوع من التسهيلات البنكية بين الجانبين، حيث يضمن الخط تسديد البنوك الإيرانية الأموال المستحقة للبضائع والسلع أبرزها المشتقات النفطية، على أن يقوم النظام بتسديدها بعد الانتهاء من عملية البيع في السوق السورية.
وتسعى طهران لحماية النظام من السقوط عبر مساعدته اقتصادياً، كما أنها تعد أموال النفط بمثابة قروض على الحكومة السورية، تضمن من خلالها الحصول على امتيازات عديدة داخل الجغرافية السورية، مشيراً إلى تعاملها بالطريقة نفسها سابقاً عندما تتخلف دمشق عن سداد التزاماتها.
ويأتي التوقيع على خط ائتماني إيراني جديد، في وقت يعاني فيه السوق الإيراني من الكساد والتضخم، بينما يمكن أن يؤدي هذا الخط إلى تحريك الطلب على السلع والبضائع وإنعاش الصناعة فيها، فضلاً عن إمكانية استرداد طهران لديون سابقة من دمشق أو الضغط للحصول على امتيازات جديدة، في خطوة خطيرة وغير معلنة.
بالمقابل، يريد النظام السوري إنقاذ اقتصاده الذي يلفظ أنفاسه الأخيرة، وتأمين مشتقات نفطية للسوق الداخلية بعدما فشلت مشاريع مد خطوط الغاز والكهرباء من مصر إلى لبنان عبر الأراضي السورية، وبعد فشل إعادته إلى جامعة الدول العربية، ليكون ذلك الاتفاق مع طهران رسالة علنية بارتمائه في الحضن الإيراني.
وسبق لمنصة “اقتصادي” أن نشرت مآلات توقيع النظام لاتفاق مع إيران على خط ائتماني جديد، وأثره على دور كل من إيران وروسيا في ظل الأحداث السياسية والعسكرية بعد الغزو الروسي لأوكرانيا.

اترك تعليق

مقالات ذات صلة