رجّح الباحثُ الاقتصادي “يونس الكريم” أنْ تتجه سوريا نحو المجاعةِ، في وقتٍ تسير مؤسساتُ نظام الأسد إلى الانهيار بسبب العزوفِ عن العمل الناجمِ عن انخفاض الرواتب.
وقال الكريم ، إنَّ النظام بات يُجبر الموظفين على العمل تحت طائلةِ المحاسبة، فيما يعمل الموظفون دون رغبةٍ وتحت إجبار السلطات الأمنية، وهذا يعني أنَّ الأعمال في تلك المؤسسات لن تتمَّ.
وأوضح الخبيرُ الاقتصادي، أنَّ انخفاضَ قيمة الليرة السورية جعل معدّلَ الرواتب يتراوح بين 20 و35 دولاراً، وهو أقلُّ بكثير مما يحتاجه المواطنُ لتوفير احتياجاته اليومية.
وأشار “الكريم” إلى وجودِ فجوةٍ كبيرة بين الأجور والاحتياجات، مبيّناً أنَّ تعثّرَ عجلةُ الاقتصاد لا تتيح للمواطن الانخراطَ بعمل ثانٍ، للحصول على دخلٍ إضافي لرأب الفجوة.
وحذّر “الكريم” من أنَّ الوضع في سوريا بات كارثياً، مع افتقارِ النظام للحلول الاقتصادية، ما يدفعه إلى حلول ملتويةٍ وغيرِ شرعية، مثل ضخِّ دولارات مزوّرة بدقة لزيادة المعروضِ من الدولار في السوق، والاتجار بالمخدّرات، ومشاريع التعافي المبكّر وغيرها.
ولم يستبعد “الكريم” أنْْ يقفَ النظامُ في نهاية المطاف بين خيارين: السماحُ بتداول الدولار بحرية أو مواجهةُ انهيار اقتصادي كبيرٍ يؤدي إلى مجاعةٍ.
المقالة منشورة على موقع وكالة الاناضول