الرئيسية » روسيا تنقل مقاتلي اسود الشرقية ومتطوعين سوريين للقتال في أوكرانيا الى جانب فاغنر

روسيا تنقل مقاتلي اسود الشرقية ومتطوعين سوريين للقتال في أوكرانيا الى جانب فاغنر

بواسطة إقتصادي

وصل عشرات العناصر السوريين من ميلشيا مدعومة من الحكومة نظام الاسد في محافظة دير الزور شمال شرق سوريا، إلى مقر فرقة عسكرية جنوب روسيا، تمهيداً لنقلهم إلى جبهات القتال في أوكرانيا، بعد أن جنّدت الميلشيا العناصر لصالح شركة “فاغنر”.
وقال مصدر مطلع لمنصة “اقتصادي”، إنه في منتصف آذار/مارس، وصل أكثر من 230 عنصراً من ميلشيا “أسود الشرقية” المعروفة بـ”لواء الشعيطات” التابع للدفاع المدني بدير الزور وعناصر اخرى من ذات المدينة ، إلى “الفرقة-144” التابعة للقوات البرّية الروسية، والواقعة في ييلنيا احدى مدن سمولينسك أوبلاست الروسية، تمهيداً لنقلهم إلى جبهات القتال في أوكرانيا.
وأضاف المصدر أن طائرة العسكرية الروسية نقلت العناصر من قاعدة مطار حميميم الروسية في ريف اللاذقية إلى مطار شيريميتييفو الدولي، مشيراً إلى العناصر يتقدمهم القيادي العسكري في الميلشيا  محمد الرجب، شقيق قائد “أسود الشرقية”الموالية لحكومة نظام الاسد.

وأوضح المصدر أن “أسود الشرقية” نظمت عقوداً لعناصرها في شباط/فبراير، في مقر المليشيا في حي الفيلات بدير الزور من أجل القتال في أوكرانيا لمدة ستة أشهر مقابل رواتب تتراوح  800 دولار امريكي ، إضافة إلى مكافأة يحصلوا عليها في نهاية العقود تصل إلى ألفين دولار، بناء على أوامر من قبل القوات الروسية في سوريا، مشيراً إلى أنها المرة الأولى التي ترسل فيها هذه الميلشيا عناصرها للقتال باوكرانيا ، في حين كان عمل هذه المليشيا التعاون والتنسيق مع القوات الروسيا منذ ايلول /سبتمبر  عام  2021  من اجل حماية الآبار والحقول النفطية في دير الزور والرقة وريف حمص، إضافة الى المهام القتالية على محور البادية مقابل رواتب تقدر ب200  دولار امريكي للمقاتل منهم.

ولم يخفِ رئيس النظام السوري بشار الأسد خلال زيارته إلى روسيا قبل 3 أيام، وجود “متطوعين” سوريين يغادرون للقتال على جبهات القتال في أوكرانيا لصالح القوات الروسية، بحسب مقابلة أجراها الأسد مع وكالة “سبوتنيك” الروسية.

حيث يشكّل هؤلاء بطريقة ما مصدر دخل من الدولار الأميركي، لصالح حكومة النظام,  إضافة أنها طريقة للتخلص من هذه القوى التي باتت تشكل خطر على سلطته حسب المصدر  ، كما انه يعلم انه  يكسب ود الروس ، مما يمهد الى مساعدته اقتصادياً لانقاذ قبوله بين مؤيديه .


وقال الأسد رداً على سؤال حول كيف سيذهب مواطنون سوريون للتطوع إلى جانب روسيا في العملية العسكرية الخاصة، وكم سيكون عددهم: ” إذا ذهب متطوعون فلن يذهبوا عن طريق الدولة السورية، وإنما سوف يذهبون مباشرة للتواصل مع الأطراف الروسية المعنية بهذا الموضوع، ونحن لن نعلم بهذا الشيء”.
وأضاف الأسد: “لكن بكل تأكيد، هناك حماس شديد لصالح روسيا لدى الشعب السوري لأسباب مختلفة”.
ويشبه حوار الأسد، بحديثه عن المتطوعين للقتال مع الروس ما كان يتداول حول المتطوعين  الذين غادروا سورية للدفاع عن نظام الرئيس العراقي صدام حسين، ضد الغزو الأميركي، حيث شكلوا في ما بعد، وسيلة ضغط استخدمها النظام السوري على دول كثيرة نتيجة انضمامهم للتنظيمات الارهابية هناك.
كما تشكل الحالة الاقتصادية المزرية، والبحث عن دعم روسي بعيداً عن عنف المليشيا الايرانية وقوات سوريا الديمقراطية (قسد) ضد السكان المحليين في محافظات شمال شرق سوريا، الدافع الاكبر لانضمامها الى التطوع لصالح روسيا في الحرب ضد القوات الأوكرانية.

وفي وقت سابق، كشفت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) ، أن روسيا جنّدت مقاتلين سوريين للقتال إلى جانبها على الجبهات الأوكرانية. فيما نقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية عن مسؤولين أميركيين قولهم إن القوات الروسية جنّدت مقاتلين سوريين، وصلوا بالفعل إلى روسيا، استعداداً للقتال على الجبهات الأوكرانيا.

اترك تعليق

مقالات ذات صلة