الرئيسية » ناقلة نفط إيرانية تفرغ حمولتها في مصفاة بانياس.. هل ستحل أزمة البنزين في سوريا

ناقلة نفط إيرانية تفرغ حمولتها في مصفاة بانياس.. هل ستحل أزمة البنزين في سوريا

بواسطة يونس الكريم

وكالة ستيب الاخبارية

 

ناقلة نفط إيرانية تفرغ حمولتها في مصفاة بانياس.. هل ستحل أزمة البنزين في سوريا

أكدت وسائل الإعلام الموالية للنظام السوري، وصول شحنات من النفط الإيراني إلى مصفاة بانياس، بعد ساعات على خبر إعادة تشغيلها، في ترويج واضح منها لقرب انتهاء أزمة البنزين في سوريا التي أشغلت الشارع بمناطق النظام السوري وأوقفت الحركة العامّة، وسط عجز حكومة النظام السوري عن حلّها.

ناقلة نفط إيرانية، هل تحل أزمة البنزين في سوريا؟

وتداولت وسائل إعلام النظام السوري الخبر بحفاوة، معلنةً أن ناقلة نفط إيراني حطّت رحالها في ميناء طرطوس يوم الأربعاء، وأفرغت ما يقدر بنحو مليون برميل نفط خام في مصفاة بانياس.

وليست الناقلة الإيرانية هي الأولى من نوعها، حيث سبقها العديد من نقالات النفط المماثلة، وسيلحقها بحسب المصادر الموالية للنظام السوري، ناقلات أخرى محمّلة بالنفط الخام، بالرغم من تشديد العقوبات الأمريكية على كل من يتعامل مع النظام السوري، وسط تجاهل غيراني صريح لذلك.

خاص|| ناقلة نفط إيرانية تفرغ حمولتها في مصفاة بانياس.. هل ستحل أزمة البنزين في سوريا

النفط الإيراني ليس حلّاً

وفي حديث عن الأمر، قال المحلل والخبير الاقتصادي، يونس الكريم، لوكالة ستيب الإخبارية، إن النفط الإيراني يمرّ بأزمة، حيث يكاد لا يباع حتى في السوق السوداء، لذلك إيران تنقل النفط إلى خزانات مصفاة بانياس، كما حدث في شهر نيسان عندما وضعت 6.8 مليون برميل نفط، ورغم ذلك لم تساهم في حلّ الأزمة.

ولفت إلى أن إيران تستخدم عادة خزانات مصفاة بانياس من أجل تكرير النفط لصالحها وبيعه عن طريق لبنان مثلاً، حيث أوضح بأن تكرير النفط في سوريا أرخص كثيراً من إيران، وبيعه عن طريق شركائها في لبنان، يعتبر نوع من التحايل على العقوبات الدولية.

لبنان الخاصرة الرخوة

ويؤكد “الكريم” رؤيته بأن لبنان يعيش هو الآخر أزمة اقتصادية، وتكلفة الناقلة الحالية لوحدها التي وصلت تزيد عن 30 مليون دولار، مما يرجّح انها ليست دعماً للنظام السوري لوحده، لا قسم منها للبيع عن طريق لبنان أيضاً.

ويشير بذات الوقت بالحديث عن لبنان بأنه بات الخاصرة الرخوة التي يحاول من خلالها النظام السوري الالتفاف على العقوبات، حيث كان هناك تصريحات غير رسمية أمريكية تحت ضغط أوروبي تتحدث عن إبعاد لبنان عن العقوبات التي تطال النظام السوري، وهو الأمر الذي سيعمل النظام السوري على استغلاله.

ويتابع الخبير الاقتصادي: “المياه الدولية مراقبة تماماً، ولا يمكن للناقلة ان تصل لولا لم يسمح لها بذلك، أو أن تكون إحدى الدول العربية قد أوصلتها”.

ويشدد بحديثه بأن النفط الإيراني ليس حلاً منطقياً لأزمة النظام السوري، لأن تكلفته مرتفعة جداً، بينما الأزمة الحقيقية لاقتصاد النظام السوري تتمثل بنقص القطع الأجنبي، مشيراً أن النظام السوري يحاول تعويم سعر المحروقات عن طريق أمراء الحرب لكسب ولائهم.

لا حل يلوح بالأفق

وبحسب مواقع متخصصة بالاقتصاد، تحتاج سوريا إلى 146 ألف برميل نفط خام يومياً، بينما المنتج حالياً 24 ألف برميل فقط، في حين كانت البلاد تنتج قبل عام 2011 نحو 350 ألف برميل يومياً.

ويحاول النظام السوري تدارك النقص من خلال عمليات الاستيراد من حلفائه الذين يخضعون للعقوبات الأميركية مثل إيران، أو من مناطق سيطرة ميليشيا قسد التي تضم معظم آبار النفط السورية، بطرق تهريب وتعامل مباشر وغير مباشر مع هذه الميليشيا.

يشار إلى أنّ مناطق النظام السوري تعيش منذ نحو شهر أزمة خانقة نتيجة نقص المحروقات فيها، وتذرّع النظام السوري وحكومته بترميم مصفاة بانياس والعقوبات الدولية كمسبب للأمر.

اترك تعليق

مقالات ذات صلة