الرئيسية » خريطة الحل السياسي سوريا

خريطة الحل السياسي سوريا

بواسطة يونس الكريم
رغم تجمع قوات الفرقة الرابعة والايرانيين حول درعا ، لكن صوت المعركة إعلامياً بدأ يخبوا ، دون أي تبرير فلم يفك الحصار عن درعا بعد ، ولا هي وقعت تحت سيطرة النظام ، بل الأدهى من ذلك أن مناطق الإدراة الذاتية لم تعد تنال حقها من التغطية الإعلامية رغم الزيارات المكوكية لقوات التحالف للمنطقة والتصريحات الداخلية لقادة الإدارة الذاتية العسكرية ، حيث طبق المثل هنا ان (الطبل بدوما والعرس بحرستا ).. .

في تاريخ 10/08/2021 حضر وفد من التحالف الأمريكي إلى حقل “العمر” النفطي يرافقهم ابو خولة ” أحمد حامد الخبيل ” قائد مجلس دير الزور العسكري التابع لقوات سوريا الديمقراطية يرافقه احد القادة الأمنيين السابقيين لدعش بالمنطقة يدعى ( رانسي) ، لتنسيق الدعم العسكري الذي ستقدمه (المانيا -السويد-فرنسا) .

وبعد ذلك تم حضور عدد من مجالس المدنية والعسكرية والقيادات السياسية للادارة الذاتية لتخريج دورة لصالح قوات (الاسايش -بيكة) وكان من بين الحضور الهفال “سادرو” احد العسكريين البارزين في جبال القنديل بغياب مظلوم عبدي!، واللافت طلب السيدة الهام أحمد (رئيس الهيئة التنفيذية لمجلس سوريا الديمقراطية) بالاجتماع اعتراف من النظام بالادارة الذاتية ، وهذا يبرر غياب مظلوم عن لقاء هفال سادرو وحضور الاجتماع.

ويبقى السؤال أين النظام مما يحدث بالمنطقة (ايران- روسيا) ؟

روسيا هي قناة الوصل بين الأمريكان وقسد من جهة والنظام من جهة اخرى ، وتهدف من ذلك الى اعاد رسم الخريطة الاقتصادي بالمنطقة والاتجاه الى حل سياسي ككمثل عن النظام وضامن له دولياً مما يمكنها من اداراة استثماراتها والخروج من المأزق السوري الذي بات يكلفها مادياُ كثيراً، ، كما ان روسيا تقوم حالياً باجراء تفاهم بين قسد وقوات درع الفرات تقضي عن انسحاب قسد ل5 كم ومثلهم من قبل درعا الفرات عن الخطوط المواجهة لتحل مكانهم قوات للنظام!، بضمانة روسيا.
أما ايران فهي مصممة على اخذ درعا لتتساوى مع حصص التقسيم الديموغرافي وخاصة أن اسرائيل وأمريكا مصممتين على تجريد إيران من مناطق الفرات ابتداءاً من البوكمال ، حيث قامت إيران بتهديدهم بقصف قاعدة حقل العمر اذا ما أقدموا على الهجوم على البوكمال وهذا ما نفذته إيران وأدى الى إرجاء الهجوم عليها ، كما أن سيطرة إيران على درعا ستتجه نحو السويداء ومن ثم قاعدة التنف ، وهو ما يعني تواجد إيران على شريط الحدودي من القنيطرة الى التنف ، مما يشكل نقطة قوة لإيران .
أما النظام الذي لم يعد يملك خيارات فاعلة باللعبة العسكرية أو السياسية ، يجد أن هذه الصراعات تفيده من حيث تعويمه كقوة معترف بها من قبل الكل ، وتالياً يقود الى الاعتراف به سياسياً ولعلى هذا الأمر أيضا يفسر كل الأحداث الحالية على الوضع المعارضة الذي لا معنى لها سوى ترتيب الخريطة بتقسيمات جديدة وهو الحل النهائي .
هل المعارضة جزء من هذه اللعبة ؟

اترك تعليق

مقالات ذات صلة