الرئيسية » بقرارات اعتيادية… حكومة النظام تدّعي مواجهة أزمة الغذاء

بقرارات اعتيادية… حكومة النظام تدّعي مواجهة أزمة الغذاء

بواسطة Nour sy

اقتصادي:

أعلنت حكومة النظام، يوم الأربعاء، إنها ستمنع تصدير عدد من المواد الغذائية في إطار خطتها لمواجهة تداعيات الأحداث الدولية، رغم أنه قرار مكرر ولذات المواد حتى قبل بدء الغزو الروسي لأوكرانيا وتهديده للأمن الغذائي والاقتصاد العالميين.

وقالت حكومة النظام أنها وافقت على توصيات اللجنة الاقتصادية المشكلة، وقررت إيقاف التصدير لمدة شهرين فقط، لمواد الثوم والبصل والبطاطا والسمن النباتي والحيواني، إضافة إلى الزبدة الحيوانية والزيوت النباتية والبيض وزيت الزيتون.
بينما مددت قرار منع تصدير البقوليات بكافة أنواعها وأشكالها، والاستمرار بمنع تصدير مواد القمح وكافة المنتجات المصنوعة منه، والفروج.
ونقلت صحيفة “الوطن” الموالية للنظام عن المدير العام لهيئة دعم وتنمية الإنتاج المحلي والصادرات ثائر فياض قوله إن “الصادرات الأساسية مثل القمح والبرغل ومشتقاته ممنوع تصديرها منذ مدة طويلة بقرار من وزارة الاقتصاد، كذلك بالنسبة للرز والسكر والزيوت النباتية والبقوليات فإن وزارة الاقتصاد اتخذت قراراً قبل الأزمة بمنع تصديرها”.
وبدوره قال عضو لجنة تجار ومصدري الخضر والفواكه بدمشق محمد العقاد إن “قلة التصدير حالياً سببها التكلفة المرتفعة ونحن لا نستطيع منافسة الدول الأخرى بالصادرات باعتبار أن تكلفتهم أقل من التكاليف المدفوعة من قبلنا”.
وتم في شهر يناير الماضي، تمديد قرار منع تصدير عدة مواد من بينها زيت الزيتون وحتى نهاية 2022، كما تم تمديد منع تصدير البقوليات الطازجة والمعلبة والمصنعة لغاية 1-6-2022.
كذلك سمح رئيس حكومة النظام حسين عرنوس الأسبوع الماضي، باستيراد كمية 20 ألف طن من مادة البطاطا من مصر، خلال الفترة الممتدة بين الخامس عشر من شهر فبراير الماضي حتى الخامس عشر من شهر مارس الجاري، وذلك في ظل تراجع المساحات المزروعة جراء تعرض المنطقة الوسطى للصقيع الربيعي من 2-3 مرات متتالية، وعدم القدرة على تخزين كميات كبيرة من البطاطا وذلك لارتفاع تكاليف التخزين، علماً أن المساحات المزروعة في المنطقة الساحلية كعروة ربيعية تقدر بـ 662 هكتاراً والكمية المتوقع إنتاجها تبلغ نحو 20 ألف طن.
كما سبق لحكومة النظام أن قررت في سبتمبر 2021، إيقاف تصدير البطاطا خلال الفترة الممتدة بين 1 من أكتوبر 2021، وحتى 15 من مارس 2022، وتم ذلك بعد الحديث عن احتمالية تضرر محصول البطاطا في أكثر من محافظة، جراء العوامل المناخية وموجات الصقيع.
أما إنتاج الفروج في سوريا فقد تراجع بشكل كبير، حيث لا يتجاوز إنتاج الدجاج البياض حالياً الـ25% من حجم الإنتاج قبل عام، وذلك بحسب تصريحات عضو لجنة مربي الدواجن حكمت داوود في أكتوبر 2021.
وفيما يخص الزيت النباتي، فسوريا ليست من الدول المصدرة للمادة، بل تقوم باستيراد الزيت الخام، ويتم تكريره وتعبئته في عدة مصانع محلية.
وعن مادة البصل، فقد حذر مزارعون وخبراء اقتصاديون في سوريا في فبراير الماضي، من فقدان المادة من الأسواق السورية، خلال العام القادم، وذلك بعد فشل حكومة النظام في تسويق وشراء المحصول من المزارعين السوريين، خاصة بعد أن انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي صورا لكميات كبيرة من البصل تم رميها في أحد مكبات القمامة في ريف اللاذقية، حيث حذر مزارعون من عزوف الفلاحين عن زراعته العام القادم، الأمر الذي سيؤدي إلى فقدانه ومضاعفة سعره عدة مرات.

اترك تعليق

مقالات ذات صلة