الرئيسية » ماهي الدلالات السياسية لافتتاح جسر دير الزور!

ماهي الدلالات السياسية لافتتاح جسر دير الزور!

بواسطة يونس الكريم

اقتصادي:

افتتح رئيس حكومة النظام حسين عرنوس، يوم الأربعاء، جسراً مؤقتاً يربط بين ضفتي نهر الفرات في دير الزور، في خطوة تلقي الضوء على تطور العلاقات بين النظام والإدارة الذاتية.
ويمتد الجسر الذي تم افتتاحه لمسافة 220 مترا وبعرض 10 أمتار، هو مصمم لحمولة تقارب 100 طن، وجرى تسيير حمولات بلغت 70 طناً بشكل تجريبي، وتم إنجازه بأياد وطنية.

فهل هذا يعتبر تنفيذ الجسر بداية تنسيق مع الادارة الذاتية؟ وهل عملية استثناء مناطق قسد من قانون سيزر تم طيها؟
سوف يسهل هذا الجسر عملية تبادل السلع وخصوصاً القمح والنفط من جهة، في حين أنه يعطي النظام من جهة أخرى، أفضلية التحكم فيما يخص المساعدات الأممية، مع تشدد ، مع تصاعد خوف المنظمات الدولية بسبب الاقتتال الداخلي بمناطق المعارضة ، المترافق مع تصاعد بالتشدد  لموقف تركيا بما يخص المعابر الدولية مع  مناطق المعارضة إضافة الى استمرار سيطرة “جبهة تحرير الشام” على معبر باب الهوى المتهم باعاقة عمل المنظمات الدولية الا وفق مصالحه الخاصة .
وتشير التقارير الدولية أن سلوك “جبهة تحرير الشام” لا يزال يتصف بالإرهاب، والذي عاد الكلام  بعد مناظرة السلفي إياد القنيبي في جامعة إدلب والتي يشار ان هذا الخطاب لمواجهة الاصفاف السوريين خلف العشائر والقبلية ، كما ان المعابر بين تركيا وشمال يورية اصبحت ورقة انتخابات و علاقات دولية مع الخليج العربية يجعل عملية استمرار عملها مع طرف المعارضة امر مشكوك فيه وخاصة مع ازدياد الضبوط تهريب المخدرات والاشخاص كما ان سيطرة جبهة نصرة على المعبر دون وجود حكومة مدنية مستقلة هي الاخر عامل ضد استمرار عمله تحت سيطرة المعارضة، وأن منع زيارات العيد بحجة المناطق الآمنة هو احد الخطوات التمهيدية لها ، وان تهديد السوريين باعادتهم الى سورية بحجة هذه الزيار. ، هو اغفال  أن هذه المناطق ليست مناطق للنظام للقول عن انتفاء الخطر عن السوريين وإنما هي مناطق أشبه بالكيتونات و المخيمات التي تفتقر للأمان ولتوافر أبسط مقومات الحياة، إضافة لانتشار حملات الاعتقال والقتل، علماً أن الزيارة تتم لأنها بحماية تركية، في حين الإعادة تعني أن الجبهة هي الطرف المسؤول عن السوريين الذي تتم إعادتهم.

ان الجسر الحالي انما هو اعلان عن تغيرات كبيرة بخريطة الجغرافية وما سوف  يتبعها بالقوى المسيطرة لدرجة قد يعود التسلح بين المليشيات من جديد .

وكان رئيس حكومة النظام حسين عرنوس قام في 12 ديسمبر 2021 بجولة إلى محافظة دير الزور على رأس وفد حكومي للاطلاع على العمل في عدد من المشروعات الخدمية والتنموية التي يتم إعادة تأهيلها ونسب التنفيذ، ومن بينها جسر دير الزور المؤقت.

اترك تعليق

مقالات ذات صلة