بات الملياردير الأميركي، إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة “تسلا”، هدفاً لمجموعة القراصنة الإلكترونيين المعروفة باسم “أنونيموس” المسؤولة عن عدد من أعمال القرصنة الكبيرة في العالم، والتي اتهمت الرئيس التنفيذي لشركة “تسلا” أيلون ماسك بالتلاعب بالعملات الرقمية.
وحذرت “أنونيموس” عبر مقطعا فيديو ” ماسك” من التدخل في سوق العملات الرقمية، متهمة “ماسك” بتدميره حياة المستثمرين في العملات الرقمية، وذلك عن طريق تغريدات، حيث ادعت ” انونيموس ” بأن منشورات “ماسك” على تويتر بخصوص العملات المشفرة تسببت بخسائر لمستثمرين كانوا يعتمدون على المكاسب التي يجنونها من تلك العملات لتحسين حياتهم، قائلين: “هذا شيء لن تفهمه أبدا”.
وأضافت المجموعة: “تغريداتك هذا الأسبوع (بداية حزيران) تظهر تجاهلاً واضحاً للعمال العاديين، فبينما يتم تصفية أحلام الأشخاص الكادحين، فإنك تسخر منهم وأنت تجلس في برجك العاجي الذي تبلغ قيمته على الأقل مليون دولار”، في إشارة منهم لشكاوى العاملين في “تسلا”، بسبب ظروف العمل القاسية، هذا إلى جانب معاناة الصغار العاملين في مناجم “الليثيوم”، والتي تستخدم في صناعة البطاريات المستخدمة في مركبات شركته.
يذكر أن عملة بتكوين سجلت خسائر جديدة خلال تعاملات يوم السبت الفائت بتراجع أكثر من 4%.
كما أشارت مجموعة القراصنة إلى أن ادعاء “ماسك” بامتلاكه لخطط ترمي لإنقاذ العالم، تعود في الحقيقة إلى رغبته بالتفوق وإنها كانت لصالح شركته دون أي اعتبار لمستقبل هذا النوع من العملات.
كذلك ادعت انونيموس أن معظم دخل “تسلا” لا يأتي من بيع السيارات، ولكن مصدره الإعانات الحكومية، والتي تستخدم في اقتناء عملة “بيتكوين” مستفيدة من حالة الإغلاق الاقتصادي ، وهذا ما قد يشجع كثير من الأغنياء الذين يعتبرون من العملات الرقمية وسيلة ربح أشبه بالقمار مثل “وارين بافيت” وجمعيات غير حكومية وضريبية تتبع أعمال “ماسك” لمقاضاته وحتى سن قوانين جديدة، وهو ما سوف يشكل محاصرة لأعمال ماسك و تجميد خططها، وخاصة أن انونيموس تتكلم عن عملة هي صميم عملهم من الجانب التقني، كما يتوقع أن يكون لديها إثبات على كلامها قد تنشره، مما سوف يضع سوق العملات الرقمية بضغوط كبيرة وخاصة البيتكوين، ويتوقع أنه بدأ منذ إعلان انونيموس عن هذا الفيديو.